في خضم الجدل المتصاعد في الأيام الأخيرة حول التدخل المفترض للمخابرات الروسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقرصنتها للنظام الانتخابي الإلكتروني الأمريكي ما مكن الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" من الفوز بالرئاسة، خرج هذا الأخير للكشف عن موقفه في هذه القضية وهو الأمر الذي أثار الكثير من السخرية والجدل في أوساط المدونين على تويتر.
وكان الرئيس الأمريكي المنتهة ولايته "باراك أوباما" قام قبل نهاية السنة الماضية بالمصادقة على قرار عقابي يقضي بطرد عشرات رجال المخابرات الروسية التابعين للبثعة الديبلوماسية الروسية على الأراضي الأمريكية، وهو ما تم تبرير بكونه جاء ردا على قرصنة المخابرات الروسية للأنظمة الانتخابية الأمريكية وهو ما تسبب في نهاية المطاف في فوز دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري بالرئاسة واعتبر إهانة لأمريكا.
وفي ظل نفي روسيا لأي تورط لأجهزتها الاستخباراتية في هذه القضية خرج الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ليشرح موقفه من هذه القضية ليلة رأس السنة الماضية بعيد استعداده للاحتفال بالمناسبة في ولاية فلوريدا وردا على تساؤلات الصحفيين الأمريكيين، حيث صرح بهذه المناسبة "أنه يضن أنه لا وجود لأي حاسوب مرتبط بشبكة الإنترنت آمن مئة بالمئة ، كما أنه يصعب جدا إثباث التعرض للقرصنة الإلكترونية". لكن أكثر ما أثار الجدل والسخرية هو تصريحه حول الطريقة الوحيدة الآمنة للتراسل حيث قال"إذا كنتم فعلا تريدون إرسال شيئ من دون أن يتم رصده، إكتبوه وأرسلوه عبر البريد العادي!".
وما إن انتشرت تصريحات دونالد ترامب حول موضوع القرصنة الإلكترونية حتى انطلق موجة سخرية كبيرة بين المدونين والمستخدمين الأمرييكن على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث أبدع هؤلاء في تغريداتهم حول الموضوع ردا على كلام الرئيس الأمريكي الجديد، حيث أشار الكثيرون إلى أن البريد العادي بدوره غير آمن وبالإمكان رصد الرسائل أو ضياعها ووقوعها في آيادي غير آمنة.
هذا ورصدت وسائل إعلام أمريكية مختلفة حالة "التنافر" الملحوظ بين دونالد ترامب والتكنولوجيا، حيث كان هذا الأخير قد أشار في تصريح صحفي سابق سنة 2007 أنه لا يستخدم البريد الإلكتروني مطلقا آنذاك، كما أطلق تصريحات سابقة يعبر فيها عن مخاوفه من الاستخدام المكثف للتكنولوجيا وتأثيرها على حياة الناس